ما الذي يمثله مغاربة العالم في الاقتصاد
مراجعة صحفية، الدعم النشط للعائلات، تحويلات الأموال، الاستثمارات من جميع الأنواع، وزن المغتربين المغاربة في الاقتصاد الوطني كبير. الاتجاه التصاعدي ليس قريباً من الانعكاس، حيث أصبح المغرب ملاذاً آمناً للمغتربين المغاربة. هذه المقالة هي مراجعة صحفية مأخوذة من جريدة Les Inspirations Eco.
الأرقام لافتة: شهدت تحويلات المغتربين المغاربة نمواً ملحوظاً بنسبة 46.3%، إذ ارتفعت من 6.3 مليار درهم في نهاية يناير 2022 إلى أكثر من 9.22 مليار درهم في نفس الفترة من 2023. الإسهام كبير. خصصت جريدة Les Inspirations Eco تسليط الضوء على هذا في عددها الصادر يوم الجمعة 11 أغسطس.
وأفاد رئيس مجموعة مغاربة رواد الأعمال في الخارج (MeM) التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، كريم عمور، الذي تم اقتباسه من الجريدة، أن جزءاً مهماً من هذه الأموال موجه لدعم الأسر، وهي تقليد متجذر تعزز في فترة الأزمات. حوالي 75% من هذه التحويلات تستخدم لدعم الأقارب.
لكن الأمر لا يتوقف هنا. يتم وضع حوالي 15% من هذه الأموال في حسابات التوفير، مما يظهر اهتمام المغتربين المغاربة بالحفاظ على ثرواتهم. "8% مخصصة لشراء العقارات، وهو القطاع الذي يستفيد بشكل كامل من هذا الاستثمار. يتم توجيه 2% فقط من هذه الأموال مباشرة نحو الاستثمارات الإنتاجية، ولكن يجب عدم التقليل من تأثيرها"، كما ورد في Inspirations Eco.
يعتبر المغرب وجهة متزايدة الجاذبية للاستثمارات من قبل المغتربين المغاربة، الذين يرون في وطنهم أرضاً مزدهرة بالفرص. "الواقعية في الوضع الاقتصادي الوطني، التي تشجعها القيادة الملكية، تدفع المغتربين المغاربة للاستثمار بشكل أكبر في وطنهم للاستفادة من هذه الفرص"، كما يقرأ المقال.
بالنسبة للكثيرين، يُعتبر المغرب "ملاذاً آمناً" حيث يمكن للمرء أن يضع أمواله وأيضاً يعيش مع القيم الثقافية المغربية دون خوف. تجدر الإشارة إلى أن عدد المغتربين المغاربة بلغ 5.4 مليون شخص في عام 2020، في حين كان إجمالي عدد سكان المغرب حوالي 36.7 مليون نسمة. شهدت تحويلاتهم المالية نمواً مهماً ومنتظماً على مدار العقدين الماضيين، إذ ارتفعت من 22.96 مليار درهم في عام 2000 إلى 93.67 مليار درهم في عام 2021.